الأخبار
"التحول الى الاقتصاد الاخضر في عصر التغير المناخي في افريقيا"، هو محور اللقاء الافتراضي الذي انعقد، الجمعة، في اطار احتضان تونس لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الافريقية " تيكاد 8" يومي 27 و 28 اوت 2022.
واكد الممثل الرئيسي للوكالة اليابانية للتعاون الدولي بتونس، شوهي أوينو، خلال مداخلته، ضرورة تفعيل اتفاق باريس من اجل تعزيز عملية جرد الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وادراج واستخدام التمويل المتصل بالمناخ والترفيع من عدد البلدان المدعومة في صياغة وتنفيذ الخطط الاستراتيجية بشان تغير المناخ.
وذكر أوينو في هذا الصدد، بمقاربتين للتصدي لتغير المناخ في افريقيا على غرار التخفيف والتكيف. وتقضي المقاربة الاولى بالحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري خاصة في قطاعي الطاقة والنقل عبر تجذير ثقافة زراعة الغابات لامتصاص ثاني اكسيد الكربون، فيما تتمثل المقاربة الثانية في التّكيف من خلال توقع بناء مجتمع مرن لمواجهة تغير المناخ عن طريق ادارة مخاطر الكوارث.
Cواعتبر مدير الوحدة الوطنية لتنسيق تغير المناخ ونقطة الاتصال الوطنية للاتفاقية الاطارية للامم المتحدة حول التغيرات المناخية، محمد الزمرلي، ان آثار تغير المناخ في تونس تهدد الموارد المائية والامن الغذائي والصحة والتشغيل، كما تساهم في تفاقم المشاكل الاجتماعية مثل الهجرة والفساد والصراعات.
وبين الزمرلي في هذا الشان، وجوب تعزيز القدرة على مواجهة التغيرات المناخية من خلال الحفاظ على المياه وانظمة الطاقات المتجددة والاغذية المحلية والتعليم والغابات بالمناطق الحضرية.
وسلط سفير اليابان في تونس شينسوكي شيميزو، من جهته، الضوء على اهمية القطاع الخاص في تونس وابتكارات الشركات الناشئة لا سيما في ما يتعلق بـ "البيوت المحمية".
وعبر شيميزو، عن امله في ان ينعقد مؤتمر "تيكاد 8" في احسن الظروف، في ظل تطور الوضع الوبائي نتيجة لانتشار فيروس كورونا، قائلا "ان النسخة الحالية من "تيكاد" ستكون خاصة نظرا لانعقادها في تونس القريبة في الان ذاته من الشرق الاوسط واوروبا وافريقيا، علاوة على ان تونس قادرة ان تكون منصة تربط اليابان بافريقيا".
كما اعرب الدبلوماسي الياباني عن استعداد بلاده لمساعدة تونس في مكافحة تغير المناخ والتعامل مع نقص المياه، مستعرضا في السياق ذاته المشاريع الجاري انجازها في مجال تحلية المياه.
وافادت نائبة الممثلة المقيمة لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في تونس، يوجينا سونغ، في هذا الصدد، بان الاحتياجات لتحقيق اهداف المساهمة الوطنية المحددة في تونس تصل الى 12 مليار دولار، مؤكدة على انه ما ان يقع تجسيمها ،حتى تكون ناجعة وستخلق مواطن شغل.
واردفت سونغ القول " سيكون بمثابة الانتصار لبلد مثل تونس، لا سيما وان 35 بالمائة من سكانها هم من فئة الشباب".
كما اعتبرت مسؤولة برنامج الامم المتحدة الانمائي في هذا الاطار، ان الغاء دعم الوقود الاحفوري وتوجيهه نحو الاستثمار في الطاقات المتجددة سيكون خطوة هامة نحو التحول الطاقي.